Monday, February 10, 2014

الشرير الغبي

الشرير الغبي هو نوع من المخلوقات التي تعيش بيننا.. تأكل مثلنا..تتسوق مثلنا.. تتكاثر للأسف مثلنا.. و لكن لا تتحدث أو تتصرف مثلنا نحن معشر بني (الإنسان). فهم لا يعرفون المنطق.. أو الأدب.. أو الذوق في التصرفات. هذه المخلوقات تتمتع بأنانية مطلقة .. تطفح نفوسهم حقدا و حسدا.. و تخطط عقولهم للشر ولكن بغباء لا مثيل له

الشرير الذكي يلقي الرعب في قلب من أمامه لفترة تعتمد في مدتها على قوة نفسية الضحية. أما الشرير الغبي فلا يثير سوى موجة حادة من التهكم و الازدراء في قلب من أمامه. فهو غبي في تخطيطه و تنفيذه. هو يفتقد الى التخطيط الخلاق الذي يربك الأذكياء. ذو خطط فقيرة لا ترمي أبعد من أنفه ، فهو لا يملك الهدف الكبير والعظيم الذي قد يخلده في كتب التاريخ الأسود. هو تافه لدرجة أن شره لا يكون أكبر من متعة لحظية لإيذاء من أمامه لإرضاء نفسه الدنية و الصغيرة و التي تخاف من كل عالمٍ و عاقل ذي نفس نقية. هو يجعلنا نتمنى في لحظة فتحه لفمه الملوث لو إنه كان ذبابة نسحقها بجريد الأمس الملطخة بمرق الغداء البائت. هو لا يُهاب إنما يُشفق عليه.. في البداية. لكن في النهاية.. تذاكيه و تماديه في خططه الشريرة الغبية و المكشوفة يدفع العاقل إلى قول أو فعل ما قد يندم عليه عقله المتزن. و أحيانا يآثر هذا العاقل الا يقول شيئا فيندم على عدم تلقين ذلك المخلوق المتذاكي درسا لا ينساه

بحكم عملي في وزارتنا المعطاء لسنوات لا يستهان بعددها فقد شهدت في كثير من المواقف على الشر الذي تجلى أمامي بأبهى درجات تخلفه. و لسنوات نجحت في أغلب المواقف على حجم غضبي و الخروج بكل رشاقة من قلب الحدث. و لكن أعترف أنني في أحيان أخرى أخرجت النمرة الصغيرة التي في داخلي لأعلم الغبي المتذاكي أو الغبية المتذاكية درساً في حسن السير و السلوك... أو هكذا ظننت

أظن أن الطريقة المثلى لمعاملة هؤلاء هي عدم الاكتراث. يقول البليغ الامام علي بن ابي طالب: ما خاطبت عالماً إلا و غلبته، و ما خاطبت جاهلا إلا و غلبني (نهج البلاغة). فهذا النوع موجود منذ الأزل، و بإعطائه الاهتمام بالرد عليه و مناقشته و إفهامه لن نزيده إلا إيمانا بمقدرته الفذة على اخراس العاقل الذي يصون كرامته و رقي نفسه بصمته. و للأسف هناك جهلاء يرون الظاهر و يعتقدون أن القوي دائما من له الكلمة الأخيرة "قولاً". و هكذا يتكاثرون. شرير غبي يجمع جهلاء حوله .. يدربهم .. يأخذونه مثلا أعلى.. يصبحون عصبة أشرار تظن نفسها الأقوى... ثم و كما نقول في هذا البلد "نبتلش فيهم".اا

 هذه المخلوقات لا تتعلم و لا تستحي و النقاش معها عقيم و يزيدهم قوة كما شرحت! و لأننا في الوزارة اتخذنا مبدأ النقاش و المنطق لم نستطع الفوز عليهم. و لو اننا منذ البداية عاملناهم كاللّا شيء الذي هم عليه، لما التفت اليهم احد و لما التف الجهلاء حولهم و لما غلبت كثرتهم عقلانيتنا. لقد كثروا و نخروا هيكلنا الوزاري و أصبحوا المتحكمين بمصيرنا على حسب اهوائهم. يخططون بشر و ينفذون بغباء مكشوف و نحن الضحية. المستفيد فقط هو من يمجدهم و يمجد عقولهم الفارغة. فإما أن تبيع عقلك في هذه الوزاره و معه تذهب كرامتك، و إما أن تنفذ بجلدك من هذه البيئة الفاسدة

ملاحظة أخيرة
حسبي الله عليكم كثرتوا و خربتوا الديرة

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------




Japan , April , 2013

وإذا جئنا إلى الغاب ، وغطانا الشجر
فاقطفي ما شئت من عشب، وزهر, وثمر
أرضعته الشمس بالضوء , وغذاه القمر
وارتوى من قطرات الطل، في وقت السحر
-أبو القاسم الشابي-
 
ملاحظة أخرى
سأختم من الآن فصاعدا كل مقال أكتبه بصورة صورتها في لحظة شعرت فيها بسعادة قصوى








Wednesday, December 25, 2013

إن كنت مسلماً.. فهل أنت متفتح العقل؟

لقد حظيت - رغماً عن أنفي-  بفرصة الحديث مع إحدى السيدات الفاضلات اللاتي يطلقن على أنفسهن إسم "الملتزمات" ، و كان هذا الحديث سبب طرحي لهذا السؤال. حديث لم أطلب التطرق إليه . و لم أفتح بابه ، و لكن تكررت كثيراً صدف وجودي مع أناس من نفس الشاكلة و العجينة مؤخراً.  و  بت أجد نفسي في نفس دوامة الحديث المتدين العقيم و الفارغ مرة تلو الأخرى. و هنا أقصد تسميته متدين و فارغ لأنه ليس بديني و لا يرتقي لمستوى الحوار المنطقي الواعي. كان الحوار كالآتي

سبحان الله و الحمدلله على نعمة الإسلام. اييي احنا غير! إسلامنا وحد و ما فرق بين الناس. و الحمدلله الله حفظه. كل شي واضح .. ما في مجال الواحد يضيع. عندنا الكتاب و عندنا احاديث الرسول
و الله ماشاء الله زين في أحد يشوف كل شي واضح. عاد مادري شلون طلعت مذاهب مختلفة اذا كل شي كان واضح و صريح
اي لا بد من الاختلاف، و لازم في ناس يشطون بعيد. يعني بس الواحد يشغل مخه و يقدر المذاهب عدل. يعني مو اي مذهب الواحد يمشي وراه و يتقبله لان في ناس مثل ال... عندهم طقوس غريبة. بس هم ماعلينا كل واحد و كيفه. و ما لازم نفرق. يعني آنا عندي وايد ربع منهم .. و الله عمري ما فرقت و لا حسستهم ان في فرق بينهم و بين باجي ربعي. كلنا جدام رب العالمين سواسية. ماكو فرق بين ابيض و اسود
و الله زين تقولين ما لازم نفرق و كلنا عند رب العالمين سواسية. أقول يعني معناته ترضين تناسبينهم
لا هذا شي ثاني . ما نفرق شي ... و النسب شي ثاني
يعني ما تناسبين احد من ذوي البشرة السودا أو أحد مو من طائفتج؟
لا مايصير ...النسب يدشون فيه اهل و موضوع معقد مو هين
يعني المسلمين يفرقون بين الناس و مو الكل سواسية؟

ثم سكتت شهرزاد عن الكلام المباح أو انطمت لمن درت إني من الطائفة ال... و زوجي من الطائفة المضادة و لكن فقط لوهلة...  فما لبثت أن أفاقت من صدمتها لتمطرني بأسئلتها الفضولية الكثيرة ككيف ؟ و شلون اهلج رضوا؟ و شلون أهله رضوا؟ و عيالج بصلون ايدهم فوق و لا تحت؟

أولا ! و قبل كل شي ، و من خلال خبرتي  المتواضعة في هذه الحياة، من يخاطب الناس طوال اليوم و في كل مجلس بكلمات مثالية  مثل "لا أفرق" أو "جميعنا سواسية"  هو أول من يفرق حين تواجهه اختبارات الحياة. و في رأيي المتواضع من العيب جدا تركيز الضوء على مسألة تساوي الطوائف (و لون البشرة) في كل مناسبة (أو بدون مناسبة) . فمن لا يفرق يتصرف كمن لا يفرق و لا تهمه كلمات فارغة صفت لتبهر الجالس بمدى عقلانيته الزائفة
ثانياً ! الحمد المتكرر على نعمة الإسلام (الواضح و الصريح) من قبل أناس قليلي الخبرة في الحياة -و إن بلغ عمرهم أرذله- لا يظهرهم بالمظهر المتدين الذي ينشدونه.  فوصف الدين بأنه  بيّن (كل شيء) و لم يترك صغيرة إلا و جعلها واضحة صريحة هو أمر ساذج لا يقوله إلا شخص يرى الحياة و يرى هذا الدين بمنظار ضيق! و إلا لما ختم شيوخ الدين (المحترمون  منهم طبعا) فتاويهم بجملة "الله أعلم" . أظن أن كل من تعاركت معه الحياة و واجه فيها ظروف و أناس مختلفة عن بيئته يعلم و يؤمن أن الحياة ليست واضحة و لا تصنف تحت لوني الأبيض و الأسود فقط. هناك الرمادي.. و هناك ألوان أخرى كثيرة منها المبهج و القاتم و ما نفضله و ما لا نحبه. هناك ما هو صحيح و ما هو خاطئ بالنسبة لنا.. و الذي يختلف عن ما هو صحيح أو خاطئ بالنسبة لغيرنا. فمثلا عندما يتفق المتدينون السطحيون على مسألة إن لم يتم الوضوء بشكل صحيح فصلاتك باطلة، فمن يجب أن اتبع ليكون وضوئي صحيحا و بالتالي صلاتي صحيحة؟ هل أمسح أم أغسل رجلي؟ و إن كنت من مذهب الغسل و زوجي من مذهب المسح.. فأيهما أصح و ماذا اعلم أطفالي لتَُتقبل صلاتهم؟ هل يغسلون أم يمسحون أم يغسلون رجل و يمسحون الأخرى؟ و إن كنتم تفتخرون بوضوح الدين فما بالكم لا تقفون عند الآية التي صرح فيها الله بأن تقوى القلب هي الفاصل بين البشر و ترجعون اليها قبل أن تهموا بالتفرقة التي تفضلها نفوسكم؟ ليت هذه الدقة متواجده في ما تعملون و ما تدرسون.. لكنا أمة الإنجاز الأولى في هذا العالم!!!ا 
 بالله عليكم الدين أكبر و أجمل و أعمق من هذه التفاهات. نعم الدين واضح و صريح  لكل ما هو مهم. و كل ما هو مهم ذُكر في القرآن. و كل ما هو ليس بتلك الأهمية سُكت عنه. و المسكوت عنه (و هو أمر ثانوي في الدين) هو ما اختلفت عليه المذاهب. و لم يختلف مذهب على التوحيد و على نبوة نبيه. فما بالكم تفرقون و تتناحرون فيما بينكم على ما هو ثانوي؟ 

الدين رقي .. و علاقة محبة و امتنان للخالق يجب أن تنعكس على علاقتنا بباقي البشر. و ليس بسلاح نهاجم به الغير و نختلف فيه على تفاهات الأمور. و الدين نظافة و طهارة داخلية لا نتبجح بها أمام الناس و لا يجب أن نستخدمها في تجارة النفاق الفانية. فهل تظن أيها المسلم ذو المذهب "الخاص" و المقبول ، بتطبيقك الدقيق لحذافير مذهبك أنك قد علوت على باقي البشر و على باقي إخوانك المسلمين و أنك فزت بالآخرة؟ ماذا عن "ذرة الكبر" التي تمنع صاحبها من دخول الجنة مهما كان عمله الديني و الدنيوي؟ هل مبدأ هذه الذرة لا يطبق حين نقترب من خانة لون البشرة أو المذهب؟
الدين هو تفتح للعقل.  و إن كنت ترى الدين بأنه نعمة عظيمة تستلزم الشكر و الثناء فعامله كنعمة عظيمة قبل كل شيء! فعندما يمن علينا الكريم بما هو عظيم ، يجب أن نصونه و نحافظ عليه. و لا يجب أن نستخدمه في الشر. فقبل أن تتوجه إلى ربك بالثناء لتُسمع الناس،  احمده في الخفاء بالفعل الطيب. أحِب الله و أحِب خلق الله..  و لا تفرق و لا تستخدم نعمة الله كسلاح تدمر و تقتل به غيرك. و القتل النفسي و الجسدي سواء في هذه الحالة. فنبذ مخلوق و التعالي عليه للون جلده أو لأصله أو لمذهبه هو اضطهاد و جرم بحق النفس التي خلقها الرحمن. و نصيحتي لأمثال فلانة التي غردت بكلماتها الفارغة على مسمعي المرهف هي أن تبدأ بتطبيق اساس دينها الذي درسونا إياه في الصف الأول الابتدائي، ألا و هو، عبادة الله و تعمير الكون. و أتمنى أن تبدأ بالالتزام بوظيفتها و إتمامها على أكمل وجه بدل الغياب و الاستئذانات التي غالبا ما تنتهي في المجمعات التجارية!!!ا إن كنت مسلما حقيقياً فابدأ بالعمل و الانتاج لا لأجل المال بل لأجل خالقك الذي تزعم حبه و حب دينه! أما حان الوقت الذي نكتفي فيه بهذا القدر و نتوقف عن كوننا عالة على باقي الأمم؟

ملاحظة: أتمنى مِن مَن يقرأ هذه السطور أن لا تأخذه الحمية و بيدأ بالدفاع عن الدين و الأحاديث. فأنا لم اهاجم ديني و لا نبيي. و من يظن ذلك فلم يفهم المغزى من وراء كلماتي و لم يقدر حزني على "نعمة" ربي

Monday, December 3, 2012

هل أصبحنا شعباً لا يهتم سوى بالمظاهر؟؟



لا يمر عليّ يوم إلا و بوادر الاهتمام المبالغ فيه بالمظهر و الأمور السطحية تترصد بي من كل جانب. الحقيبة يجب أن يضاهي سعرها الألف دينار. السيارة يجب أن تكون فوق العشرين ألف دينار. الملابس يجب أن يكون عليها اسم المصمم بصورة لافتة و كأنها إنذار حريق!ا

لا ضرر في اقتناء ماديات باهضة الثمن طالما لا يُعلن المرء إفلاسه بعد شرائها و طالما تعكس ذوقاً شخصياًّ . لكن الضرر يتم عندما يكون الهدف هو حب الظهور و مجرد تأكيد لكل الناس بمختلف مستوياتهم أن هناك قدرة على الشراء. المشكلة أصبحت ظاهرة و "موضة" اجتماعية متفشية في المجتمع كوباء لا تطعيم ضده و لا علاج له

أين ذهب الذوق الشخصي الذي يعبر عن شخصية صاحبه؟  لما الكل في سباق لتحصيل ما على قائمة المشتريات الاجتماعية المزيفة؟ لم الجميع يريد أن يسير كإعلان تجاري لكل ما هو غالٍ و ليس بالضرورة جيد؟! وصل الهوس بهم  لدرجة أن يحمّل الشخص نفسه ديناً لا داعي له في سبيل حب الظهور! و أحيانا يصل بهم الحال إلى ارتداء ما هو تقليد و زائف - فقط ـ للعب لعبة الظهور هذه! بئس اللابس و الملبوس!ا

طبعاً، هناك منافسة ثمينة لا تمت للذوق بِصِلة بين اللاعبين، و هي  مسابقة من يرتدي أثمن الثمين؟ فإن كانت حقيبة "الماركة الفلانية" التي تحملها الفنانة الفلانية المشهورة أثمن و أقل جودة من مثيلاتها من الحقائب الغير ذائعات الصيت، فيجب و لا بد أن تتم عملية شراء الأغلى لأن البقاء في نظر المجتمع للأثمن و ليس للأجود!ا

 
اعرف فتاة ماهرة تصمم الملابس و لكن تبيعها بأضعاف السعرالأصلي . السبب حين سألتها كان: "لم يشترِ احدهم ايا من تصاميمي حين كان ربحي ٢٠٪ .. لكن زاد الاقبال و الطلب، و نفذت البضاعة حين جعلت ربحي أضعاف ذلك!"!!ا 

شعار "الأغلى ثم الأغلى و لا نريد إلا الأغلى" شعار مزيف لا تهتف به الشعوب المثقفة التي تقدر الجودة. لم أصبح هدفنا التبجح أمام الآخرين بقدرتنا الشرائية؟  لم أنا كفرد يجب أن أفكر مليّاً بتأثير ما سأشتريه على الناس ، و ليس بما أريده فعلا؟.

إن مرض حب الظهور هذا لا يقتصر على الماديات فقط ، بل على البشر أيضاً!!! "من هم أصحابك؟ مشهورون؟ ذوي نفوذ؟ كيف تتجرأ على مصاحبة إنسان فقير اجتماعياًّ و إن كانت ثقافته لا مثيل لها؟". مرض عسر طال كل شيء حتى الزواج! "نتزوج من العائلة الفلانية لان الاسم اكثر ابهارا من الاسم الآخر". و لكن ماذا عن شريك الحياة ذاته؟ "غير مهم"!" المهم هو الفستان.. المكان.. وجهة السفر... السكن الفسيح بقرب ذوي النفوذ.. و أن نكون مثل فلان و علان فهم ليسو أفضل منا بشيء".  إنه مرض حب الظهور و التقليد!ا
 
كل شيء يتم اختياره هذه الأيام لا يعكس ذوقاً شخصياً و لا يعكس جوهر الإنسان. بل هو ذوقٌ  اجتماعي موحد يُظهر الجميع بمظهر واحد. يذكرني بعمليات التجميل التي جعلت من سيدات العصر الحديث متشابهات بأنوف مقشوطة ، و شفاه منتفخة ، و بوجوه ذات ملامح جامدة ، و كأنهن جميعهن من أم واحدة. للأسف،  فُقدت الشخصية في هذه المسابقة الاجتماعية التافهة

إن الذوق الموحد سيء جدا ، و أجمل مافي البشر الاختلاف و التميز. فكلٌّ له طريقة تفكيره و كلٌّ له  عين مختلفة ترى الجمال بطريقة مختلفة! فلماذا لا يكون ذوقنا تعبيراً لجمال شخصيتنا و تفردها و ليس بذوقٍ مصنفٍ و محسوب مسبقا لا يحمل في طياته أيّ خيال أو جمال أو تميز؟




Friday, March 9, 2012

Most memorable & inspirational quotes

Karlovy Vary, September 2011



"Knowing others is wisdom, knowing yourself is enlightenment." -Lao Tzu

"Friends are those people who ask how we are and then wait to hear the answer." -Unknown

"القلوب أقفال و مفاتيحها السؤال" -الإمام علي

"In the end, we will remember not the words of our enemies, but the silence of our friends." - Martin Luther King.


"Every saint has a past, every sinner has a future."
"It is what you read when you don't have to that determines what you will be when you can't help it."
-Oscar Wilde
 
"Any intelligent fool can make things bigger, more complex, and more violent. It takes a touch of genius -- and a lot of courage -- to move in the opposite direction."
-Albert Einstein
 
لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت،لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.
 

إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك،
لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها،وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك.

النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل،أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت، النصف هو أن لا تعرف من أنت.. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه.


نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك،نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة.. النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان.


أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة" - جبران خليل جبران

Monday, December 13, 2010

علقم


آنا علقم .. قصير مدلقم .. و  مجكنم .. بخلي العالم يعتفس فوق و تحت و انا اقعد اتطمش جني البخت

ذكرني بنائب معين بس الفرق علقم دمه عسل و النائب دمه سم!


Sunday, August 22, 2010

Well.. He's funny!

This video, as one of my friends would say, is a funny take on a sad situation.. enjoy.

Wednesday, August 18, 2010

شهر الخير و الإحسان.. شهر الصدق و الغفران



في هذا الشهر الفضيل.. حين تُغلق ابواب النار و تُفتح ابواب المغفرة.. و يُقمع الشيطان، تظن ان الناس ستتغير و لو لشهر. لكن الكاذب يظل كاذباً.. و المحتال يبقى محتالاً .. و عديم القلب لا يزال جاهلا بمعنى الرحمة. فما الشيء المختلف في هذا الشهر و ما حقيقته؟ اذا كان الشيطان قد قلل او اوقف نشاطه.. فإذا هذا الشهر هو الوقت الذي يثبت فيه ابن آدم أنه الشيطان بعينه!

فتلك امرأة تجمعنا لتعرض بضاعتها (المو تقليد!) علينا بسعر معقول ارخص بكثير من اسعار السوق و لكن اكثر بكثير من تكلفة بضاعتها المغشوشة! فكيف غرها الشيطان في هذا الشهر؟ و هذا رجل ينتقد اخلاق الفتيات و ماضيهن الغير مشرف لانهن اقترفن خطأً كبيرا بوقوعهن في الحب.. و هو من تعدى حدود ربه مرات عده و مارس الكبائر.. و لكنه رجل.. و الرجل كائن أعلى من ان يحاسب! فكيف يا من تصلي و تصوم تقذف فتيات بما لا تدري و لا تعلمه؟ و منو قاص عليك و قايلك انك فوق مستوى الشبهات؟ هل دَرّب الشيطان عقلك المنحرف بهذه الجودة لدرجة ان تفكيرك لا يختلف حتى في شهر المغفرة؟ و هذان اب و ابنه مختلفان متخاصمان.. و كلٌ منهما قد جمد قلبه و اختار كرامته على البر و الوصال! فأين رحمة الصغير بالكبير و حنان الكبير للصغير؟ و كيف نجح الشيطان في تعليمهما القسوة و الفراق؟

امور كثيرة نشهدها في هذا الشهر الفضيل لا تختلف عن غيرها من الأمور التي تجري في اي شهر عادي. لكن استهجاننا لها في هذا الشهر اكبر و اوضح لانها تظهر الحقيقة البشرية من دون اي تدخل شيطاني! في هذا الشهر الفضيل، نطلب المغفرة و لكن لا نغفر. نطلب الرحمه لكن لا نرحم. نطلب و نطلب و لكن لا نحمد و لا نُعطي و لا نصون ما نُعطى! نحن جنسٌ نثبت مع مرور الايام ان اغلبيتنا لا يتمتع بنصف ما يطالب به بني جنسه. نقترف الاخطاء و نذم غيرنا ان ارتكبوها ، غير آبهين بالوحل الذي نلطخ وجوهنا به نتيجةً لتصرفاتنا المنافقة هذه!

ربما نحن نظلم انفسنا على مدار العام بإلقائنا اللوم على الشيطان عند كل خطأ نقترفه! لاننا بذلك لا نترك مجالا للشك بحكمنا و باقوالنا و افعالنا، و بذلك نمنع انفسنا من المحاسبة و من اعادة تقييم ذاتنا! نحن نظلم انفسنا لاننا بالقائنا اللوم على مخلوق النار نمنع انفسنا من الاعتراف باخطائنا فلا نتقدم اخلاقيا في اي اتجاه! ان الاعتراف بالخطأ فضيلة، ليس لانه يدل على الصدق فقط، بل لأنه يأتي بعد ادراك عميق لانسانيتنا و ضعفنا و امكانية اقترافنا للخطايا.. الكبير منها و الصغير. ان مواجهتنا لانفسنا تساعدنا على ادراك و تقبل فكرة اننا اناس نخطئ و اخطاؤنا قد تكون نتاج سوء تفكيرنا و اختيارنا و قد تكون نتاج عدم استخدامنا للاسفنجة التي حبانا الله بها في جمجمة كل منا! هذا الادراك لا يجعل منا اناسا افضل على المستوى الشخصي فقط، بل على المستوى الانساني ايضاً، لاننا حينها سنتمتع بالعقل الذي يتفهم اخطاء الآخرين، و بالقلب الذي يغفر و يسامح.

في رأيي المتواضع، ان مبدأ "قد أضلني الشيطان" قد بات استغلاله يتعدى الحدود المنطقية! نعم ربما الشيطان لديه التأثير السلبي على كل منا مدى الحياة .. و لكننا لدينا العقل و الارادة و روح المسؤولية (المفروض!). و ان كنا سنلعن الشيطان حال وقوعنا في خطأ او فاحشة.. فلم لا نلعنه حين يقع غيرنا في الخطأ بدل ان نذمهم و نلعنهم على فعلتهم؟