إلى ما تشتاق؟
في لحظات الوحدة... الى ما تشتاق؟ ما الذي تفتقده؟ انا اشتاق الى لحظات صفاء الذهن.. و تلك البهجة الرقيقة اللتي طالما طافت بخاطري في لحظات معينة. لحظات يتوقف عندها الكون و تتقد فيها الحواس. لحظات تشعر فيها بالحياة. تشعر بنبضك.. تسمع أنفاسك.. و ترى بقلبك. اشتاق الى ذلك الاحساس الذي كان يجتاحني و أنا ارى اشعة الشمس تخترق الغيوم المتلبدة كسهام ذهبية، بعد ساعات طويلة ممطرة. اشتاق الى ابتسامة رضى كانت ترتسم على وجهي، و أنا ارى رياح الخريف تتلاعب باوراق الشجر الجافة في دوامات عابثة. اشتاق الى تلك السعادة الهادئة التي كانت تكتنفني و أنا أراقب باسترخاء انعكاس اشعة الشمس على سطح تلك البحيرة. أشتاق إلى فيض المشاعر الذي كان يوقد وجنتي حينما يشتد النسيم أمامي حاملاً وريقات زهرٍ وردية. أنا فقط أشتاق الى ذلك الاحساس الذي كان يشعرني بطعم الحياة و بأنني على قيد الحياة. ذلك الاحساس الذي لم يعد يتكرر و إن تكررت المشاهد